الحلقه التانيه

ما علاقة تسمية قوم سيدنا لوط عليه السلام باسمه

وتميزه بسيرته الذاتية؟ طب بذمتكم الاشكال الواطيه دى ممكن يكون ليها اسم

قبل ان ابدأ البوست لابد ان ننبه الى الملاحظة التى ابداها الاستاذ صاحب مدونة فوبياليزم وهو خطأ اطلاق كلمة لوطيين على الشواذ لانهم ينسبونهم الى النبى لوط عليه السلام والصحيح هو ان نطلق عليهم الفاعلين الخنزره كقوم لوط وليسوا لوطيين.

قوم لوط عليه السلام ليس لهم اسم يعرفوا به، فهم أقل من أن يسموا باسم يميزهم عن غيرهم، عشان هما ناس واطيين فقد وصلوا إلى درجة من الانحطاط لا سابقة لها، لييييه عشان ما لهمش آباء ينتسبون اليهم .. اصل ما حدش عارف مين ابن مين وكمان ماعندهمش حاجه تميزهم , مش بقول لكم ناس واطيين ؛ لذلك لم يرسل لهم نبيٌّ من أنفسهم , هى دى اشكال يبقى منهم نبى ؛ لأن النبي يرسل من أوسط قومه وأفضلهم، وقد كان كل الجماعه دول في الرذيلة ما يتخيروش عن بعض ، والدليل على ذلك قول لوط عليه السلام: (أليس منكم رجل رشيد) يعنى ما عندكوش راجل بيفهم يا غجر وبعدين سيدنا لوط ما لقاش ولقاهم كلهم ما عندهمش دم ولا عرض فعرفوا فقط باسم النبي الذي أرسل إليهم من غيرهم .

وقد جاء تسمية لوط عليه السلام ليدل على أمرين اثنين؛ إذ اسمه مشتق من فعل (إلتاط بالقلب) و(إلتاط بالقوم) وهو يدل على معنيين متعلقين بسيرته عليه السلام ؛ أولاهما: تعلق قلبه بإبراهيم عليه السلام؛ فآمن به، وهاجر معه إلى الله: (فآمن له لوط وقال إني مهاجر إلى ربي)، وقوله تعالى: (ونجيناه ولوطًا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين)، وهذا الارتباط القلبي بينهما ما يبين سر مرور الملائكة على إبراهيم عليه السلام قبل إهلاك قوم لوط وطمأنتهم له على نجاته: (قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (32) العنكبوت0 وثانيهما: أنه التاط بالقوم؛ أي التحق بهم وهو ليس منهم؛ والله يا جماعه مش عارف اسهلها لكم اكتر من كده.

احنا طبعا عارفين أن قد جاء (لوط بن هاران بن آزر) عليه السلام من العراق، وأرسل إلى هؤلاء القوم وأصبح هو الرسول إليهم، ويظهر والله اعلم أنه تزوج منهم امرأته قبل تمكن الفاحشة فيهم، وعلى العموم آهى راحت لحالها معاهم ... وجعل تعالى اسمه المشهور به هو (لوط) عشان يدل اسمه على أنه غريب عنهم ليه؟

لأن الجماعه دول لا يشرفون أي إنسان أن ينتسب إليهم أو حتى يبقى منهم ، فكيف من يختاره الله ويصطفيه ليكون نبيًا ورسولاً، وما إرساله إليهم حتى لا يكون لهم حجة يعنى قد اعذر من انذر وربنا انذرهم بلوط وما حدش يتحجج بعدم تبليغهم رسالة ربهم، ولم يصرَّح من دعوة لوط عليه السلام فيهم غير إنكاره عليهم خنزرتهم ,يعنى تفاصيل دعوة سيدنا لوط لهم صعب التوصل اليها , اللى نعرفه من الدعوه انه كان عايز يبطلهم الخنزره وقلة الادب بتاعتهم دى ، والتى فقدوا بها رجولتهم، وانعدم لديهم الطموح إلى المعالى.

فكيف يؤمن بالله ويحمل الرسالة من كان على هذا الحال من السوء والمسخ المغير للفطرة يعنى الفطره راجل وامرأه مش راجل وراجل ولا امرأه وامرأه هو حد يطول كدا مزه زى القمر كده وتكون له بشرع الله لكن تقول ايه بقى للنفسى الواطيه اللى تدور على واحد مخنشر زيها ولا واحده كدا مزه وحلوه تدور برضه على واحده مزه وحلوه زيها ، دى حاجات بتهدم الاسره والمجتمع عشان مين اللى حيخلف لو راجل وراجل طب ومين اللى حتحبل لو امرأه وامرأه , ناس بقى ما بيفهموش.

ولما كانت رابطة القرابة بين لوط وإبراهيم عليهما السلام متينة ، وهجرته معه من أرض بابل، واجتماعهما قبل هذا على التوحيد، واعتبار لوط من أتباعه، وقرب مسكن إبراهيم من مسكن قوم لوط، لقول الملائكة لإبراهيم عليه السلام: (قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ (31) العنكبوت وفيها الإشارة إلى القرية بـ(هذه) وهو اسم إشارة للقريب؛ فقد كانوا على مرأى من عينيه، وما أصابهم سيصل إليه إن بقي في بيته ، فمرت عليه الملائكة أولاً لإبلاغه بأمر إهلاك قوم لوط ليحتاط لأمره قبل وقوع الهلاك ، وتحذير من يسكن معه أو حوله ، وكان اتجاه خروجه باتجاه مسكنه الجديد في الخليل.

عايز اكتب لكم كمان بس عشان البوست ما يطولش وتزهقوا منه وعشان الموضوع الجاى عايز تركيز منى ومنكم عشان فيه شرح لآيات فى القرأن وفيه لغه عربيه صعبه قوى انا بحاول اخفف لكم حدتها وفيه كلام علمى كبير وكتير وذره ونووى وتحليل وغيره.

والى اللقاء فى الحلقه القادمه