الاثنين، ١٣ أكتوبر ٢٠٠٨

أيام الزهو والفخار


خمسة وثلاثون عاما مرت على ايام الزهو والفخار- خمسة وثلاثون عاما مرت على ايام العظمة والشموخ- كنا نجلس على كرسى العرس فرحين بعروسنا (مصر) نأخذها فى احضاننا - نطوى عليها وجداننا- ايام عشناها نعمل لمصرومن اجل مصر حوالى اكثر من نصف مليون عريس يرتدون لباس العرس ( البدله الكاكى - الخوذه - البياده ) ونحمل فى ايدينا اكاليل الزهور ( البندقيه - المدفع - الار بى جى - القنبله ) حتى زفت الينا مصر فى ابهى صوره وسط مشاعل النصر ودفوف النصر - اخذ كل منا مصر عروسا وجلسنا ايام نجمع صباحيتها من الزهو والفخار رفعنا رؤوسنا وارتفعت معنا رؤوس كل العرب وجنا غيرنا وجلسنا نحن بعد ذلك بدون قطاف- غيرنا قطف الثمار ونحن قطفنا الحصرم غيرنا جلس على كرسى العرس مع اننا من صنع الكرسى - مع ان العروس عروسنا - قطف الثمار كل نهاب وانتهازى - حصلوا على كل شئ - طلقوا عروسنا منا وتزوجوها - اخذوها عنوه واقتدار .
اصغرنا يبلغ من العمر الان حوالى خمس وخمسون عاما لا نستطيع ان نطمع فى مكان فى كليه عسكريه لابنائنا - شرطه - كرسى فى النيابه أو القضاء- لم تعد العروس عروسنا بل اصبحت عروسا لمن ركب الموجه وجلس فى طابور النهابون والمصفقون .
اياما عشناها وصنعناها بايدينا تسمعها الاجيال الحاضره تاريخا ورواياتا واساطير وروايات تحكى وقصص تقص

هناك ٨ تعليقات:

محمد فاروق الشاذلى يقول...

تحية لأبطال أكتوبر صانعى النصر ومستردى العزة والكرامة.
أرجو ألا تحزن أن غيرك قطف ثمار جهدك فالتاريخ لا يرحم ولا ينسى، ويكفيك شعورك أنك الصناع الحقيقى للمجد وليس هؤلاء المنافقين.

الكحيان يقول...

دائما ياسيدي الذي يجني الثمار هو الفشكل والفشكل - بضم الفاء وتسكين الشين - هو آخر خيل السباق ولوجا إلى الحلبة وهذه كلمة فارسية الأصل. وأنت ياسيدي لست فشكلا إنما أنت المجلي- بضم الميم وفتح الجيم وتشديد اللام مع كسرها- والمجلي هو السابق من الخيل . ولا يعلو ولا يطفو على السطح دائما إلا الجيف القذرة الميتة أما الدرر فإنها تظل في القاع ولا يقلل ذلك من قيمتها فلا تحزن ياعم فشكول فلا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر

Asmaa mahaba يقول...

والله يا خالو العروسه عمرها ما حتكون لينا طول ما احنا ساكتين

عُمر يقول...

لا تحزن يا أبي

فالأهم أنك أنت من جعلت العروس عروسا

.. والغراب يا واقعة سودة جوزوه أجمل يمامة ..

ماهرالشيال يقول...

عمي الحبيب فشكول كل سنة وانت طيب يا بطل ..كلامك والله فكرني بعبارة محمود السعدني الذين عبروا والذين هبروالكن عايز أقولك حاجة تانية تطمنك وتفرحك قريت في كتب التراث في السير والملاحم إن الأمر عندما تشتد الفتن كما في عصرنا يصير إلى فسطاطين يعني معسكرين أوخيمتين أو فصيلين متضادين والحمد لله إنهم صاروا إلى فسطاط الشر والضلال وظلم العباد وأكل أموالهم بالباطل بينما صرنا نحن شعب مصر المكلوم إلى الفسطاط الآخر ..عايزأقول يعني الحمد لله إننا ربنا لم يجمعنا مع هؤلاء الكدابين النهابين على أمر واحد ،كمان الجهات اللي ذكرتها حضرتك واللي أصبحت متحرمة على اولاد الناس الطيبيبن،ما بقتش تشرف حد النهاردة ،لأن الفساد بأنواعه بقى مستشري فيها استشراء السمن البلدي في اللبن كامل الدسم ،ربنا يحفظك يا بطل وكل اكتوبر وانت بخير.
تحياتي

المـــفـــــــقــــــــوعـــــة مــرارتـهــا يقول...

للأسف الناس الفعليين اللي جابوا لبلدنا النصر لم يأخذوا حقهم واخذ حقهم الانتهازيين والمنتفعين الذين خربوها وجلسوا علي تلها وقتلوا روح الانتماء في قلوب ابنائها

مذكرات كشكول المورق يقول...

تحية طيبة :)
ـــــــ
لا شك أنه يوم فخر وعرس لكل مواطن مصرى ليس إبان الملحمة فقط بل حتى الوقت الحالى المعارك المصرية الشريفة مفخرة لكل مصر،بالرغم من وجود بعضها قد دخلناها ولم يكن لنا ناقة فيها ولا جمل لكن ظل المصرى شجاع بالرغم من الهزائم.

وياعمى لكل عصر ربابينه وزمارينه منذ البدء إلى الآن فليس بجديد علينا هذا الأمر،لكن حين يزداد عن حده لابد وأن نتكلم ونصرخ،إن كنتم الآن تتمتعون بالحق المعنوى من فخر فإستفحال النهب سيقضى على هذا الحس رويدا رويدا وسيشبه الموت البطىء وما أبشعه.

دمت لذويك ولأبناء وطنك بطلا ورمزا للشجاعة والفخر :)
خالص تحياتى؛

إيمان قنديل يقول...

لم يتزوجوها بل تقصد أغتصبوها
=====================
تحياتي