الاثنين، ٢٠ أكتوبر ٢٠٠٨


فشكـلـــه مـــــن الــــقــــلــــــب

جه واحد صديقى وعزمنى على عزومه فى مكان عام . انا صدقت صديقى - فلماذا لا اصدقه - انه صديقى مع ان صديقى عايز حد يشترى له سندوتش فول وسندوتش طعميه عشان يتعشى بيهم.. قوم ايه اتواعدنا على المكان العام اللى حيعشينى فيه وقعدت امنى نفسى.. قوم ايه خدنى صديقى ورحنا على المكان اللى هو خدنى عليه --- ايه ده يا عم (.. بهاوات ايه وهوانم ايه وناس تخينه وبطونهم تمشى قدامهم وهوانم محنيين شعرهم وهوانم شعرهم حلو ( وما يبقاش حلو ليه جاتنا نيله فى حظنا الهباب) واللى واخد بشله على وشه بس البشله من كتر الفلوس والبغدده شكلها حلو وزى ما تكون وسام على الوش ومشيت مع زميلى عشان ندخل مع الناس دول أل ايه لقيت بودى جاردات مفتولى العضلات واسعى الزراعين ( يعنى ايه واسعى الزراعين ) عريضى المنكبين ( على راى عادل امام اللى لا هو عمنا ولا حاجه - دا هوا ونور الشريف طلعوا ناس ... كويسين .. انا ماقلتش حاجه وحشه المهم ما دخلناش قلت له طب ادخل انت انت ذنبك ايه قوم ايه رجعه البودى جارد .. قلت له ياواد انت يا اونطه تعزمنى فى مكان ما لكش فيه . قال طب بس استنى .. قوم ايه قفلوا الابواب وغلقوا الانوار من الخارج اما من الداخل حاجات ايه ... مسخره .. قمت انا طلعت فوق شجره ( قال يعنى انا اقدر اطلع شجره .. ما علينا ) طلعت فوق شجره وبصيت من حته كدا زى شباك عشان اشوف .... ياااااااااه .... ياااااااااه .... يا ربى - كل ده اكل - زمان كانوا بيحطوا الارانب للى زى دول - الوقت بيحطجوا الديوك الرومى - كل ديك رومى بالف ارنب

لقيت واحد قدامه 30 او 35 او 40 ديك رومى او اكتر .. وايه الديوك محطوطه فى صينيه تقيله قوى تقولش صينيه حديد .. وواحد حاطين له - ما اعرفش كام ديك فى صينيه عريضه تقولش صينيه اسمنت ومتقسمه الى خانات -بس خد بمبه !!!! وواحد على صينيه بيضه وبتلمع كام ديك كدا .. وواحد

وواحده وواحده .

سالت صديقى احنا واقفين ليه - ياللى نروح نجيب سندوتشات فول .. فتش فى جيبه ما لقاش فلوس .. راح قال لى اصبر .. قوم ايه الجماعه ما شبعوش عمالين يهبروا فى الاكل - بس من زهقهم قاموا على وعد بوليمه جميله اخرى

قوم ايه بعد ما قاموا لقيت السفرجيه واللن ماسكين مراوح ريش النعام بيطروا بيها عليهم هجووووووم وقعدوا يقرقضوا على العضم .. طبعا دا عضم باقى من بهوات اكيد مليان لحمه وبعد ما خلصوا لقيت الاخوه اللى بيجيبوا المشروبات هجوووووم وهاتك يا قرقضه .. ولما خلص دول ودول ودول شالوا كل العضم وراحوا راميينه فى الشارع - وعينك ما تشوف الا النور - حشود كبيره هجمت على العضم وطبعا انا نزلت من على الشجره ورحت هاجم زيهم .. اضيع نفسى .. كل واحد وانا منهم خد له عضمه وحاول يقرقض ... مالاقناش حاجه تتقرقض عضم قـــــــح - عضم وخلاص - طبعا من الجوع درسنا العضم باسنانا ( والله انا ما لى اسنان نافعه) واكلناه - ح نعمل ايه - الجوع كافر .. وبدل ما نموت من الجوع

هناك ٧ تعليقات:

Geddo Iskandar يقول...

loool
بتخبط فى الحلل :))

بس على فكرة فيه ناس تانية كتير عندها ديوك رومي ومش قاعدين جوة المطعم ...

وفيه ناس أكتر بتاكل لحمة وفراخ برضه بره المطعم و من فضل ربنا إنهم راضيين و مبسوطين و مانفسهومش فالديوك الرومى

أينعم الديوك الرومي كتييرة جوه المطعم ده بالذات بس ده مش معناه إنه مفيش أكل بره:))

حاجة أخيرة - أحيانا اللي بيخدموا على القعدة بيستعجلوا ومبيستنوش الناس تقوم عشان ياكلوا و أحيانا كتير الأكل بيتأخر على الناس التخينة
دى أو مبيكونوش شبعوا فبياكلوا بعض!!

اللهم أحفظنا و أرضنا و أرضى عنا :)

الكحيان يقول...

والله ياعم فشكول أنت لم تذهب بعيدا عن الواقع، وماذكرت حدث وما زال يحدث، مايؤلمني جدا تكاثر أطفال الشوارع كثرة لم أرها من قبل وإني لأكاد أتعثر فيهم يوميا، فهم يفترشون الأنفاق والكباري والطرقات وسلالم المترو بصورة مؤذية للعين والقلب، حتى إنهم أصبحوا من ديكورات الحياة ومسلماتها التي أصبحت لا تثير الدهشة ولا الاستغراب. ولا أخفيك أني شخصيا -والله- قد مرت علي أيام- لا أعادها الله - كنت ألتقط فيها رغم أنفي طعامي من صندوق القمامة وكانت أيام عيد.. لقد وصلت حالنا ياسيدي إلى مالا مرمى وراءه من البؤس والشقاء والتناقض . ولقد حضرت في أعقاب الأسبوع الماضي فرحا لأناس يحسبون على ما يسمى بالطبقة المتوسطة- أو هم على وشك الارتقاء إليها- وكانت تكلفة هذه الليلة وحدها في تلك القاعة تقدر ب 70000 جنيه بلا مبالغة وكان ذلك لزوم الفشخرةوالتباهي مع العلم أن هذه الليلة خلت من المسكرات والحشيش والبانجو، ومن النسوة اللاتي يعرين الأفخاذ والصدور والمآخير ويحركنها في هوس وعصبية ويسمونهن راقصات، فما بالنا بأفراح علية القوم كم مليونا تتكلف أفراحهم واحتفالاتهم الكثيرة وسهراتهم الحمراء والخضراء؟ لعلك تتذكر يا سيدي خبرا مرت عليه عدة أعوام كان طباخ في أحد الفنادق بالأقصر يجمع بقايا الموائد من فتات الأطعمة والمشروبات ويقوم بتعليبها وبيعهاللكحيانين والفشاكل حتى قبض عليه في ليلة ليلاء بعد أن تسبب في حالات تسمم بالغة الأثر فيما أتذكر ، هذا الرجل يوجد منه كثيرون جدا مادام هناك سفهاء مسرفون يريقون أموالهم بلا حساب أو خوف؛ لأن هذه الأموال أتتهم من حيث تعلم وإنا لله وإنا إليه راجعون، أما عن الإسكندرية فرغم أني آتيها لزيارات العمل في الغالب فإنني قد شعرت البارحة أنها اخترقت قلبي بسهامها،أما العروس فهي لعرسانها المريشين المبقلظين الذين تتقدمهم كروشهم، أما نحن فليس لنا سوى العروسة الخشبية التي نحتضنها حتى تنهال على ظهورنا من الخلف أسواط الجلادين، ودمتم بخير .

Miss. Sosa يقول...

استاذي الكريم الفشكول
انا سعيدة جدا بالتعرف علي مدونتك حضرتك الكريمة .. بجد اشعر اني اخيرا وجدت وسط العالم التدويني -الصخب المليء بالنفاق والمجاملات - اناس نقية القلب والسريرة .. فاسمحلي اضيف مدونة حضرتك بالمفضلة عندي .. ولي عودة بالنقد والتحليل اللاوذعي في يوم لطيف خفيف خالي من العمل السخيف .


مودتي وتقديري

مذكرات كشكول المورق يقول...

تحية طيبة :)
ـــــــ
أو تدرى حين بدأت أقرأ أول سطرين إعتقدت أن الوليمة ستكون فى إحدى مطاعم شبين الكوم فتعجبت قليلا حتى أكملت الموضوع قراءة فتأكدت ان ليس فى شبين بالتأكيد..
عمو فشكول هذه الحالة من زمن طويل وهى فى بلدنا العزيزة ولكن كان هناك من يطعم الفقير ومحدودى الدخل كما يطعم أبنائه وهناك أيضا من كانوا يأكلون الطعام أكلا لما ولا يكترثون لمن هم أقل منهم ماديا وللأسف قد ساد الصنف الأخير بيننا،وليس فى الطعام فقط حتى "العدالة" نفسها قد لوثت بالمقامات وأصحاب الملايين من الدولارات
ونتيجة لحالة الإنفلات فى الهرم الإجتماعى المصرى حدث ولا حرج عن أطفال الشوارع كما ذكر صديقى "الكحيان" وزيادة حالات السرقة فى كل مكان وأزمات الإختلاس وما يضحك فى أمر الإختلاس والرشوة القضية التى حكم فيها مؤخرا والتى تمس موظفين بوزارة الثقافة حين إرتشوا بالرغم من أنهم يتقاضون مرتبات تكفى مايزيد عن 10 أسر فى مصر.
ــــــــــ
حالة إنفلات قصوى هى سمة من سمات مصرنا الآن،حيث لاثمن لببنى الوطن وحرمة دمائهم،وإسراف أصحاب الملايين على أمور لا تليق بهم وربما يكونوا كأصحاب هذا المثل "شبعة بعد جوعة"
خالص تحياتى؛

عُمر يقول...

أنا موش حأعلق عالكلام

بس حاسس بالمشاعر وقت الفرجة

حاسس بالألم ده

يمكن في البوست الألم كان من جوع الطعام

بس أنا حاسس بيه لان أنا جربت الألم من جوع الحنان

وفي كل الأحوال يبقى العامل المشترك هو الحرمان

بجد إتأذيت أوي من البوست ده

بس معنديش حاجة أقولها غير

معلش

محمد فاروق الشاذلى يقول...

هناك تلميحات فى البوست لأشخاص لا يصح المساس بهم لأنك بكده بتخبط مع الشيف الكبير اللى عملهم الاكل ده.

مش عايزين مشاكل

إيمان قنديل يقول...

الأكل الكتير بيسبب سمنه وطبعا أنت عارف أمراض السمنة زي إرتفاع الضغط والسكر والكليسترول والسكر والدهون الثلاثية والرباعية ومعرفش ايه كمان


=========== يعني من مصلحتنا الجوع وبلاش بحلقه

تحياتي لقلمك الرائع